جهة دكالة عبدة مؤهلات اقتصادية ومشاكل لا منتهية.. استخراج وتحويل الفوسفاط. انخفاض وتدهور منابع المياه



يتميز الوضع البيئي بجهة دكالة عبدة بالهشاشة، سواء تعلق الأمر بطبيعة المنطقة أو بتمركز أنشطة اقتصادية مضرة بالبيئة، متل استخراج وتحويل الفوسفاط، تواجد العديد من المناجم أو الصيد الجائر..
وتعتبر جودة الهواء من الانشغالات الكبرى في المنطقة . 
انخفاض وتدهور منابع المياه من المشاكل المطروحة بحدة، حيث، أن المراقبة التي تمت في 2008 والتي خصت جودة منابع الماء أكدت أنها متدنية، مالحة على صعيد الجديدة، وذات جودة متوسطة بالنسبة لآسفي.
ويعود سبب هذا التدني للمخلفات السائلة، المنزلية والصناعية، بما في ذلك المواد الكيماوية.
وتعاني الجهة أيضا من مشكل تلوث الهواء الناتج عن ارتفاع عدد المركبات وحركة مرور مهمة، بالاضافة الى الانشطة الصناعية، الفوسفاط، ومناجم الجبس.. التي تهدد جودة الهواء.
تدهور الأوضاع البيئة بالجهة لا يقف عند هذا المستوى، فهناك مستويات أخرى نذكر منها التدهور الناتج عن الأنشطة الزراعية، الاستعمال المفرط للمواد الكيماوية، مناخ جاف...
كما أن الاستغلال المفرط للغطاء النباتي والغابوي، لتلبية مطالب الساكنة، أدى إلى انحصار المساحات الخضراء مما يهدد الوضع البيئي بشكل عام.
المناطق الساحلية بدورها لم تسلم من هذا التدهور، فالمنطقة الساحلية بالجديدة وآسفي تتميز بالأنشطة الصناعية المرتبطة بتحويل الفوسفاط، الحجرف الأصفر والمركب الكيماوي بآسفي، والتي ترمي مباشرة إلى البحر مخلفات ذات نسبة مرتفعة من الحموضة، دون إغفال ما تخلفه معامل التصبير.
وتعرف الجهة أيضا استغلال غير قانوني للرمال، واستعمال شباك غير قانونية محرمة لصيد الأسماك، بالإضافة إلى ما تضخه في البحر من نفايات ملوثة عبر وادي أم الربيع وبحيرة الوليدية وهو ما أدى إلى تلوث مياه البحر بسواحل الجهة.
ولهذا التدهور البيئي تأثير كبير على الأوضاع الصحية للمواطنين بالجهة، حيث تعرف انتشارا كبيرا لعدد من الأمراض المزمنة متل أمراض القلب والشرايين، السرطان، السكري...