ملخص رواية اللص والكلاب.. خروج سعيد مهران من السجن وتغير العالم والقناعات والاصطدام بالواقع. تركيبة نفسية مأزومة لبطل القصة



تدور احداث القصة حول البطل الرئيسي للرواية سعيد مهران الذي يدخل السجن بفعل وشاية يقوم بها رجل اسمه عليش الذي بدوره يقوم بالزواج من زوجة سعيد بعد تطليقها منه يخرج سعيد مهران من السجن فيجد العالم قد تغير والقناعات قد تبدلت ويفاجأ ايضا بتنكر ابنته الصغيرة له لانها لا تعرفه ثم يلجأ الى صديقه الصحفي القديم رؤوف علوان الذي بدل جميع ولاءاته وشعاراته فلم يظفر بغير النفور والأعراض وتأليب رجال الأمن عليه فيصطدم بهذا الواقع الاليم ثم يتوجه كحل اخير للشيخ الجندي في صومعته ملتمسا ان ينشله من هذا المستنقع ولكن يفشل ايضا في الوصول الى حل فيقرر الانتقام من الخونة وان يسترد سنوات عمره الضائع منه لقد كانت ازمة البطل منذ البداية، نابعة من تنكر الابنة وخيانة الزوجة وغدر الصديق.. سناء ونبوية وعليش، هم صناع هذه التركيبة النفسية المأزومة لبطل القصة.

وتبدأ رحلة الانتقام عند سعيد مهران بعد ذلك: فماذا حدث؟ 
عندما خذله الشرفاء أنصفه غير الشرفاء، أنصفته نور (بائعة الهوى) عندما أتخذ من بيتها وقلبها مأوى له.. ومع ذلك فبقدر ما تذوق في رحابها طعم الوفاء تذوق مرارة الأزمة: خانته الزوجة ووفت له البغى.. أي مفارقة يعدها له القدر؟..

وعندما اهتز قلبه لأول مرة بعاطفة حقيقية نحو انسانة وكانت هذه الانسانة هي نور، أدرك أن وجوده قد وصل – في مرحلة صعود لا تتوقف – إلى قمة العبث.. ان الكلاب تطارده، وتتربص به، وتسد عليه المسالك.. لا فائدة اذن من أن يبوح لها بحبه وعرفانه للجميل ان حياته كلها قد غ دت وهي تحمل معنى اللاجدوى وكل الطرق أمام أحلامه قد اصبحت مغلقة!

وبدأت رحلة المطاردة:
في عملية المطاردة هذه تبين أن القدر نفسه يقف في سخرية مريرة الى جانب الكلاب فحين يتسلل سعيد مهران ليلا ليغتال صاحبه اللص الخائن عليش تفتك رصاصاته بمجهول برئ استأجر شقته من بعده وحين تسلل سعيد مهران ليلا ليغتال المصلح الاجتماعي الداعي رؤوف علوان تفتك رصاصاته بالبواب المسكين البريء.

وهكذا يفر سعيد مهران كالقنيصة وقد خابت كل آماله في تطهير الدنيا من الكلاب. ويبدأ طراد من نوع جديد، طراد المجتمع لهذا السفاح الجديد، فالبوليس وراءه لا يهدأ لأن هذا واجبه والرأي العام وراءه لا يهدأ لأن الصحافة تستثيره، أما هو فهو معتصم آنا عند بغى عاشقه له اسمها نور تعيش في بيت على حافة المقابر ومعتصم آنا بين المقابر نفسها حتى يحاصره رجال الأمن من كل جانب ويوشك أن ينزل بهم وبنفسه الدمار، ولكن قواه تخذله في اللحظةالأخيرة فيستلم للبوليس.